أمير: حاربت للعب أمام بلاتينيوم فحمّلوني مسؤولية الهزيمة

«تحاملت علي نفسي حتي أشارك مع الأهلي أمام بلاتينيوم، لأن ظروفنا لم تكن تحتمل غيابًا جديدًا، وفوجئت بتحميلي وخط الدفاع مسؤولية الهزيمة، رغم أن الفريق كله مسؤول عن الخسارة».. بهذه الكلمات بدأ أمير عبدالحميد، حديثه
لثرى ايجز
* في البداية ما حقيقة إصابتك؟
- عقب عودتنا من جنوب أفريقيا بعد أداء مباراة الذهاب أمام بلاتينيوم في دوري رابطة الأبطال الأفريقي شعرت ببعض الآلام في العضلة الخلفية، وأثبتت الفحوصات التي أجريت لي إصابتي بالتهاب في وتر العضلة الخلفية، وهو بالمناسبة يختلف عن الشد الذي أصابني أثناء مباراة بتروجيت السابقة بالدوري.
* ولماذا تحاملت علي نفسك خلال الفترة الماضية من أجل العودة؟
- فعلاً أنا كنت أتمرن بقوة من أجل العودة سريعًا للفريق، ويمكن أن أقول إنني كنت أحارب من أجل المشاركة في مباراة بلاتينيوم، خصوصًا بعدما أبعدتني الإصابة لفترة، بالإضافة إلي أن هذا هو طبعي وأسلوبي في الحياة، ولو لم أكن هكذا لتركت النادي خلال الفترة التي جلست خلالها علي دكة البدلاء لثماني سنوات، ورغم ذلك تحليت بالصبر حتي جاءتني الفرصة في لحظة وأصبحت الحارس الأساسي للنادي الأهلي.
* ولكنك كنت ستعود كثيرًا للوراء بسبب تحاملك علي نفسك؟
- أنا لا أحسبها بهذا الشكل، وكل ما كان يشغلني هو التواجد مع الفريق في هذه الظروف الصعبة، التي لا أود الدخول في تفاصيلها، بالإضافة إلي الغيابات الكثيرة التي يعانيها الفريق للإصابات الكثيرة التي لاحقتنا، فكان من واجبي أن أتحامل علي نفسي وعندما شعرت بقدرتي علي الوقوف بالمرمي لم أتردد لحظة واحدة دون عابئ بالعواقب الوخيمة التي قد تحل علي جراء هذه المغامرة.
* ومتي ستشفي تمامًا من الإصابة؟
- المسألة في اعتقادي عبارة عن وقت فقط، وبعدها أعود بإذن الله لأفضل مما كنت عليه قبل الإصابة.
* ولكن البعض حملك مسؤولية الهزيمة من بلاتينيوم؟
- هذا غير صحيح لأنني نجحت في التصدي لثلاثة أهداف محققة اثنين منها كانا عن طريق انفرادين بالمرمي ومسؤولية الهزيمة لا أتحملها بمفردي، وأيضًا لا يتحملها لاعبو خط الدفاع ولكن الفريق كله مسؤول عن تلك الهزيمة، ولكن الناس دائمًا ينظرون تحت أقدامهم، وراحوا يوجهون لي الاتهامات، في كل اتجاه، ويدعون أني كنت بعيدًا عن مستواي في هذه المباراة، وتناسوا أني عائد لتوي من الإصابة، وكنت بعيدًا بعض الشيء عن حساسية المباريات.
* هل أنت راض عن أداء الأهلي في المباراة؟
- ما حدث لنا وضع طبيعي جدًا بالنظر إلي أن فريقنا في هذه المباراة كان ينقصه فريق كامل أساسي، فضلاً عن حالة الإجهاد التي تحاصرنا منذ فترة طويلة بسبب عدم حصولنا علي راحة، فيكفي أن أقول لك إن فريقنا لم يكتمل منذ زمن بعيد، فعندما يعود أبوتريكة يغيب بركات ثم متعب ثم النحاس وفتحي، وكل هذه الأمور تؤثر بشكل كبير علي أدائنا، هذا بالإضافة إلي أننا دخلنا المباراة ولدينا دوافع شديدة للفوز للصعود لدوري المجموعات، الأمر الذي عاد علينا بالسلب وأدي لخسارتنا المباراة.
* لكن البعض يؤكد أن هناك كبوة تنتظر الأهلي؟
- الأهلي فريق كبير لا يمكن أن يمر بكبوة علي الإطلاق وأقولها بصراحة: سنعود بقوة لسابق عهدنا، وسنقدم كرتنا الجميلة التي تنتظرها جماهيرنا.
* وما رأيك في سعي الأهلي للتعاقد مع حارس جديد؟
- الأمر طبيعي جدًا في حالة أن يكون القرار بسبب التدعيم، ولكن إذا كان بسبب رحيل الحضري، فإن الأمر يكون غير طبيعي لأنه موجود بالفريق ثلاثة حراس للمرمي هم أمير وأحمد عادل عبدالمنعم ومحمد الشناو، وجميعنا بمقدوره الذود عن عرين نادينا ولكن إذا قررت لجنة الكرة والجهاز الفني التعاقد مع حارس مرمي جديد فإن هذا الأمر لن يشغلني علي الإطلاق، وستكون هناك منافسة شريفة بين الحراس الأربعة، ومن يستحق المشاركة سيكون هذا قدره ونصيبه،
وأنا واثق من قدراتي جيدًا، وتكفيني كلمات جوزيه لي عندما تردد أن النادي سيستغني عني في وقت من الأوقات، حيث قال لي: لا تنشغل بما يتردد فأنت مستقبل النادي الأهلي وتمتلك من المقومات ما يجعلك من أفضل الحراس، ولا أخفي سراً أن جوزيه وقف إلي جواري كثيراً، حيث كان يطالب بتعويضي مادياً في المواسم الماضية التي لم أشارك خلالها بصورة منتظمة، وكان من الأسباب الرئيسية في بقائي بالنادي هو وحسام البدري وأحمد ناجي وعلاء ميهوب الذين وقفوا إلي جواري كثيراً.
* وهل تري أنك غير محظوظ؟
ـ بالعكس، فأنا محظوظ جداً بالتواجد ضمن لاعبي النادي الأهلي، وكذلك بحب زملائي، ليس في الأهلي فقط، ولكن معظم لاعبي الأندية المصرية تربطني بهم علاقة طيبة جداً، وجميعهم يحبون أمير عبدالحميد وهذا وحده فضل من عند الله لا يمكنني أن أنكره.
* وما طموحاتك المستقبلية بعدما أصبحت الحارس الأول للأهلي؟
ـ أمنية حياتي أن أكون الحارس الأول لمنتخب مصر، ولكن هذا يأتي بالطبع ضمن خطوات، أولاها أن أثبت جدارتي باللعب أساسيا للنادي الأهلي، وبعدها يأتي الانضمام لمنتخب مصر الذي يعد شرفًا كبيرًا لأي لاعب، وبعدها أسعي جاهداً لكي أكون الحارس الأساسي، لأن طموحاتي ليس لها حدود في هذا الشأن، وأعتقد أن هذا الأمر حق مشروع لكل لاعب في مصر، أن يفكر في شرف تمثيل منتخب بلاده.
* ألم يفاتحك أي مسؤول في المنتخب الوطني في هذا الشأن؟
ـ لم يجر أي مسؤول بالمنتخب أي اتصال بي، لكني قرأت في بعض الصحف عن اتجاه النية لدي الجهاز الفني للمنتخب لاختياري في المرحلة المقبلة، وطبعاً سعدت جداً لهذا الكلام وتمنيت تحقيقه.
* الإصابات تطارد لاعبي الأهلي، فهل تعتقد أن الحسد يطاردكم؟
ـ الحسد مذكور في القرآن، وما يحدث لنا لا أعرف سبباً له، ولكن علينا أن نرضي بما كتبه الله لنا، وأتمني عودة أحمد فتحي وعماد النحاس للفريق أفضل مما كانا عليه قبل إصابتهما، لأن غيابهما سيفرق معنا كثيراً، ولكن يجب أن أطمئن الجماهير علي أن خط دفاعنا بخير، لوجود شادي محمد وأحمد السيد ورامي عادل ومحمد سمير، وجميعهم بإمكانه سد العجز الذي خلفته إصابة الثنائي.
* هل تتفق معي أن هناك ندرة حراس في مصر؟
ـ هذا كلام غير صحيح فإذا نظرنا للدوري المحلي سنجد عبدالواحد السيد وعبدالمنصف «الزمالك» ومحمد صبحي «الإسماعيلي» وناصر فاروق وإبراهيم فرج «غزل المحلة» وأنا وأحمد عادل «الأهلي» ومصطفي كمال «إنبي» هذا بخلاف الحراس الموجودين خارج مصر، ولكن المشكلة أن مركز حراسة المرمي لا يحتمل إلا حارسًا واحدًا أو اثنين علي الأكثر، لذلك تجد كثيرين من الحراس خارج دائرة الضوء، وهذا الأمر غير مقصور علي مصر فقط، بل موجود في كل أنحاء العالم، فمثلاً في إسبانيا يوجد حراس كثيرون، ولكن المعروف منهم هو إكير كاسيلس فقط، وهذا هو قدر مركز حراسة المرمي في العالم كله.
* وهل تقبل بتطبيق سياسة الدور بين حراس الأهلي الآن؟
ـ بصفة عامة أنا أرفض تطبيق سياسة الدور، لأنها تؤدي لنوع من عدم الانسجام داخل صفوف الفريق الواحد،د والتجربة أثبتت أنه عندما كان تشكيلنا ثابتًا فزنا بكل البطولات، وعندما حدثت بعض التغيرات تأثر أداؤنا بشكل كبير، ولكنني ضد أن يلعب الحارس الأساسي كل المباريات، وأن يظل الاحتياطي جليس دكة البدلاء دائماً، ولابد من منحه الفرصة كي يعبر عن نفسه، لكنني أيضا أحب أن أؤكد أنني تحت أمر النادي الأهلي في أي شيء يقرره.
* غياب المنافسة سبب تتويجكم للعام الرابع علي التوالي؟
ـ نتائج الفرق الأخري ساعدتنا كثيراً في حسم الدرع لصالحنا، ولكن هذا ليس معناه غياب المنافسة وانعدامها بل بالعكس ظهرت فرق كثيرة خلال الآونة الأخيرة، بعضها لم يكن موجودًا من قبل مثل الجيش وإنبي وبتروجيت، وهو ما أعطي للمسابقة نوعاً من القوة.
* وهل أغلقت ملف الاحتراف نهائياً؟
ـ بالعكس، فأنا لا أزال أفكر في خوض التجربة، ولكن يبقي لي اختيار التوقيت المناسب والعرض المناسب وعندما يتوفر لي ما أحلم به سأناقش الأمر مع لجنة الكرة.